هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب ال****** الزوجي الرومانسي

اذهب الى الأسفل

الحب ال****** الزوجي الرومانسي Empty الحب ال****** الزوجي الرومانسي

مُساهمة من طرف Admin 21/11/2012, 5:18 pm

الحب ال****** الزوجي الرومانسي


الحب ال****** الزوجي الرومانسي Images?q=tbn:ANd9GcRMYrLCdJiDE-JmEV_BA90Fd4jLtzgPWXiWX4YMT4jtmEtM36vuvKq6Al8
يخلط كثير من الأزواج، والزوجات أيضاً بين الرومانسية وال******، ويقعون بذلك في خطأ كبير، تنعكس آثاره على العلاقة الزوجية فتسبب تشويهاً للكثير من المفاهيم وإساءة إليها وذلك لأن العلاقة الزوجية، وإن كانت تقوم أساساً على الحب والتعاطف وتلاقي إرادتين حرتين لإنشاء الحياة الزوجية والإنجاب ، فإن عقد الزواج ليس ترنيمة خيالية ولا قصيدة شاعرية بل هو تشريع حكيم وفيه حقوق وواجبات ومسؤوليات وفيه تكوين للأسرة وإغناء للمجتمع.

ومع أن الرومانسية والممارسة ال******ة الزوجية على صلة وثيقة ، فإن كلاً منهما مستقل عن الآخر، ولا ينبغي ربط أحدهما بالآخر دائماً وحتماً ، فالرومانسية أسلوب حياة وطريقة تفكير تتسم بالإبداع وعشق الجمال والقيم المثالية.

ولا يبتعد الحب الزوجي الراقي كثيراً عن هذه السمات ، حيث أن الزواج هو التحقق الفعلي السامي للحب بين الرجل والمرأة ، وهذا ما يؤكده قول الفاروق عمر رضي الله عنه: " لم أر للمتحابين مثل الزواج "، ولكن الزواج ليس ممارسة الجنس فحسب ، وإن كان ال****** يمثل جانباً كبيراً وهاماً منه ، وتبقى الحياة الزوجية أوسع مدى وواجبات ومسؤوليات ومشاعر من مجرد الممارسة ال******ة.

وحتى الحياة ال******ة الزوجية ليست مقتصرة على الجماع ، بل هي تشمل كل المظاهر والأفعال التي تعبر عن عمق العلاقة بين الزوجين وتلاقي العواطف والقلوب والعيون والرغبات في انسجام واتساق دون تصادم أو إلغاء للآخر أو تجاهل له.

وهكذا فإن الحب الجنسي الزوجي الرومانسي هو حالة دائمة لدى كل من الزوجين وممارسة يومية سواء أكان في هدف أحدهما أو كليهما ممارسة الجنس أم لا ، فإذا كان هدف الزوج من تصرف رومانسي معين كتقديم الزهور أو العطور أو هدية أخرى محببة لزوجته هو ممارسة الجنس في ذلك اليوم ، فإن تصرفه هذا لا يكن رومانسياً على الإطلاق ، وهذا لا يعني أبداً عدم التمهيد للفعل ال****** وتقديم ما يدل على الحب قبله ، فإن هذا أمر مطلوب شرعاً ، ولكن لا يجوز أن تقدم المحبة والهدايا أو الكلمات والغزل ، كرشوة للزوجة لممارسة الجنس أو مقابل ممارسة ال******.

ومما يجب على الأزواج أن يعرفوه بكل وضوح أن أَحب ما تحبه المرأة من زوجها أن يعاملها بحب وحنان واحترام ويتودد إليها ويقدرها لذاتها في معزل عن أهوائه ال******ة الوقتية ، فالرجل الذي لا يتودد لزوجته إلا عندما يريد ممارسة ال****** معها يضيع أجمل ما في الحياة الزوجية الذي هو المودة والرحمة الدائمة ، ليجعلها لحظات قليلة خالية من الإخلاص والحب وهي لا تخدع الزوجة ذات الحس المرهف والذوق السليم ، بل إن تلك المعاملة الوصولية تسبب لها انزعاجاً كبيراً حيث تشعر بأنها تستغل بطريقة فجة فعلاً.

وعلى الزوج أن يقدم لزوجته الزهور التي تحبها أو الهدايا التي تعجبها في أوقات مختلفة ، ولا سيما في مناسبات اجتماعية محببة لكليهما كالولادة مثلاً ، وبعد العودة من السفر وفي عيد ميلادها والأعياد الدينية ونحو ذلك ، دون أن يجعل من ذلك ما يشبه الإيحاء الشرطي للممارسة ال******ة.

وعليه أن يجعل من المودة والرحمة التي جعلها القرآن الكريم عماد الحياة الزوجية حالة دائمة في معاملته لزوجته ، وأن يحقق مقتضياتها ومتطلباتها من الحب والحنان والعطف والمغازلة الرقيقة في كل الأوقات، ويأتي بعد ذلك التواصل ال****** تعبيراً رائعاً عن حالة الحب الدائمة.
Admin
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 181
نقاط : 540
تاريخ التسجيل : 04/10/2009

https://lastnews.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى